gamal salah1
المساهمات : 47 تاريخ التسجيل : 02/10/2007 العمر : 34
| موضوع: ليبيا تدافع عن الرسول الكريم .....موضوع شيق الأربعاء أكتوبر 03, 2007 2:59 pm | |
|
تعرض قناة الجماهيرية الفضائية حصرياً خلال شهر رمضان القادم مسلسلاً يقدم رداً حضارياً بلغة الفن على تطاول صحيفة دنمركية على الإسلام بنشرها رسوماً مسيئة للرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ والمسلسل الذى هو بعنوان "سقف العالم" من إخراج الفنان المبدع نجدت إسماعيل أنزور وكتب له السيناريو والحوار الكاتب والصحافى المعروف حسن م. يوسف، ولهذا المسلسل قصة تتعلق بمراحل إنتاجه وما صاحبها من تعثرات كادت أن تجعله لا يرى النور ـ كما عبّر عن ذلك مخرج العمل.
كان أنزور يعتقد ـ كما أفاد ـ أن عملاً يدافع عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ برؤية حضارية وأسلوب يعتمد الحجة والبرهان ويبتعد عن الغوغائية والانفعال، سيناصره المليار ونصف مليار مسلم فى العالم، شعوباً وحكومات ومؤسسات على حد سواء، لكن الواقع الإسلامى والعربى الممزق والفساد والانهيار فاجأه بما لم يكن يحسب له حساب وخاب ظنه.
وفى ظل هذا يقول أنزور: "أن ليبيا هى من أنقذت سقف العالم، لأن سقف الكرامة أعلى".
ولإيمانه بلغة الحضارة من خلال الحجة، ولثقته الكبيرة بقوة البرهان، كان قائد الثورة الليبية الزعيم معمر القذافى هو من بارك وتبنى فكرة العمل دفاعاً عن الرسول الكريم، وكان متحمساً ومشجعاً للفكرة والأسلوب عندما عُرضت عليه ـ كما تفيد المصادر ـ بعد أن حاول الآخرون ممن يدعون الإسلام محاصرته.
ويذكر أن أعمال أنزور السابقة أيضاً تعرضت للحصار والمساومة وليست هذه المرة الأولى، وذلك بسبب تقديمه لأعمال ذات نوعية مختلفة وذات رسالة، مثل "البحث عن صلاح الدين" و"الحور العين" و"المحروس" و"المارقون"، وكلها أعمال ذات مغزى واضح وتعالج قضايا داخلية وخارجية، وحوّل من خلالها الدراما العربية من دور التغنى بأمجاد العرب فقط إلى التفاعل مع الحاضر ورسم صورة لمستقبل قضايا الأمة، ولذلك وجدته الجماهير قريباً منها وصارت تتعاطى معه لما تميّز به من ثورة وتمرد على الواقع الدرامى من خلال كسره للقوالب الفنية الكلاسيكية التقليدية الركيكة، ولما لمسته فيه من الشجاعة فى الطرح والإصابة فى الرؤى، وبعد أن صار مميّزاً لتبنيه مشكلات البلاد العربية، وتناوله ـ فى دراما مميّزة أيضاً ـ قضايا شعوبها المتعددة من قهر وظلم واستبداد و"تطرف"، يخوض هذا العام حالة من التحدى بلغة الفن فى "سقف العالم".
يقول أنزور: "إن سقف العالم، الذى سيكون بالعربية ومترجما للإنجليزية "subtitled"، هو مسلسل تلفزيونى من ثلاثين حلقة، تدور أحداثه حول موضوع تطاول صحيفة دنمركية بنشر رسومات مسيئة للرسول الكريم، وهو اسم بدلالتين، الأولى أن منطقة اسكندنافيا كانت تسمى سابقاً بسقف العالم، والثانية أن الحضارة الإسلامية كانت منذ ألف عام قد وصلت هناك لسقف العالم من خلال "رسالة بن فضلان" التى أعدها شاب بغدادى سجل فيها تجاربه ومشاهداته أثناء رحلة قام بها فى عام 921 م إلى تلك المنطقة "الدنمرك حالياً"".
والمسلسل رسالة لعالمين، العالم العربى والإسلامى والعالم من غيره، ليعرف كل منهم ماضيه وحاضره، "هو رد حضارى وحقيقى بلغة الفن على تطاول الغرب على مقدساتنا، ليتذكروا من هم وكيف كانوا" ـ يضيف نجدة أنزور.
ويؤكد "نريد إن نقول لهم أن العرب والمسلمين كانوا بسقف العالم، نريد أن نقول لهم عليهم أن يحترموا الأديان الأخرى وعقيدتنا ولا يسيئوا لنا ويحترموننا لأننا لم نسئ لهم ونحترمهم، نريد أن نقول لهم أن حرية الرأى ـ كما يدعون ـ لا تعتدى على هوية الآخرين".
وعن معنى الرد الحضارى والحقيقى يقول أنزور: "يجب أن نعى قضية هامة، لو لم نكن فى هذا الوضع الممزق وهذا الفساد والانهيار لما تطاول الغرب علينا، والمخفى أعظم، والقادم ألعن، فأنا لا أستغرب إذا هُدِمَ المسجد الأقصى ـ لا قدر الله ـ لا يكون هناك رد!! ففى ظل هذا التخبط والخلط يجب أن نعيد رسم الصورة ونقدم أنفسنا للعالم من جديد، لا أن ننتظر عرض صورتنا من الغير الذى يرسم المؤامرات بعناية فائقة ضدنا، علينا أن نقدم هويتنا بأسلوب حضارى فى عمل فنى يعتمد على الحقائق، حتى نقطع الطريق أمام عرض العدو الذى رأينا نتائجه من أحداث عصفت بعالمنا الإسلامى فى ردود متخبطة عشوائية وغير مدروسة تسيء لنا أحياناً أكثر مما تخدمنا".
ويواصل "الرد الحضارى معناه بعيداً عن الارتجال، هذا الرد يحمل فكرة ومبادرة للحوار بيننا وبين الآخرين، هذا الحوار مبنى على أسس تاريخية تكشف عن تاريخ الإسلام وكيف وصل فى يوم من الأيام إلى سقف العالم".
ويضيف "الرد الحضارى الذى نعنيه هو ـ أيضاً ـ وضع النقاط على الحروف حتى نبين لماذا كانت قصة الرسوم، ونكشف بلغة الأرقام والحقائق العلمية الدامغة من كان وراء ذلك".
ويؤكد "هو عمل سياسى بدون شك، وهو عمل فكرى رصين، ودعوى هادفة، لكن الحقائق التاريخية تظل شاهداً أيضاً لدعم موقفنا الثابت ودحر ادعاءات الباطل".
إبداع المختلف
عبر هذا العمل أيضا اختار انزور ان يكون مختلفا، وان يخرج عن المألوف، وذلك بانتقائه قضايا عادة ما توصف بانها "حساسة" او "مثيرة للجدل". ولعل الميزة الرئيسية لهذا الاختلاف هو ان انزور نجح، عبر عدة تجارب، فى تقديم معالجة متوازنة لما يشكل "الحساسية" فى موضوعاته. ولولا خبرته وتقنياته الإخراجية العالية لما كان من السهل على أى كان ان يخوض غمار موضوعات مثل الإرهاب والتطرف، وقضايا جدل أخرى تتطلب، بطبيعتها، معاينة لخطابين متناحرين، وتقتضى الحبكة الدرامية تقديمهما بصورة مقنعة، وذلك لكى يمثل كل خطاب تياره، من ناحية، كما تتطلب جعل المحاججات الأخلاقية قوية بما يكفى لكى يتضح الخيط الفاصل بين "الخير" و"الشر" من ناحية أخرى. وقد يكون هذا الأمر سهلا عبر نصوص روائية او لدى كاتبة بحث اكاديمي، إلا ان معالجته بالصوت والصورة والموسيقى وأداء الممثلين، امر مختلف تماما، ويتطلب عبقرية فنية لا تتوفر لدى المئات من مخرجى العابر والمألوف.
ويستعيد هذا المسلسل مخطوطا عربياً قديماً ضاعت كل نسخه الأصــــلية، فلم يبق منه سوى ما اقتــــبسه الرحالة العرب فى كتبهم وهو أقل من خمـــسة فى المئة من الحجم الأصلى للكتاب. قبل ان يعيد الباحث النروجى الراحل فراوس دولــــوس بناء ذلك المخــــطوط تأســـــيساً على ما تبقى من النص العربي. ثم بعد وفاة دولوس أعد الكاتب الأميركى مايكل كريشتون حول الموضوع كتابا، اكتفى فيه بذكر اسم ابن فضلان والباحث دولوس فى المقدمة.
وترجم يوسف الكتاب الى العربية مع دمج الفقرات العربية الاصلية كما هى بلغة ابن فضلان وحولّه الى مسلسل تلفزيونى من ثلاثين حلقة يروى مغامرة كاتب عربى شاب أوفده الخليفة المقتدر الى بلاد الصقالبة البلغار ثم الى الدنمارك... من خلال ما كتبه ابن فضلان عن مغامراته مع الشماليين، ورصده طريقة عيشهم وتفاصيل حياتهم اليومية.
ويعتبر هذا المسلسل مقاربة موثقة من شاهد عيان لمجتمعين مختلفين قبل ألف عام: مجتمع الشماليين البدائيين ومجتمع العرب المسلمين المتقدمين.
واستمد الكاتب حسن م. يوسف اسم المسلسل من عنوان سلسلة المقالات التى كتبها عن زيارته النروج والبلدان الاسكندنافية أواخر الثمانينات من القرن الماضي، حيث روى مشاهداته وتفاصيل رحلته الى "سقف العالم" كما أطلق على النروج آنذاك.
وكانت قضية الرسوم الكاريكاتيرية التى نشرتها الصحيفة الدانمركية فى سبتمبر عام 2005 والتى تضمنت اساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أثارت كثيرا من القضايا والمشكلات كشفت عن مدى استهزاء الغرب وتحقيره لمعتقدات المسلمين وتعمده ـ اى الغرب ـ الاساءة الى رسول الاسلام صلى الله عليــه وسلم.
واستدعت هذه القضية خروج ثورات وجموع بشرية غاضبة تجاه مثل هذا العمل المشين والمهين للمسلمين ولعقائدهم. وتبدأ أحداث العمل فى الدانمرك فى الوقت الذى تنشر فيه الرسوم المسيئة الى الاسلام وحينها تقرر فتاة سورية تدرس فى الدانمرك لتخصيص رسالتها لنيل شهادة الدكتوراه عن حياة احمد بن فضلان.
واحمد بن فضلان هو شاب مثقف يختاره الخليفة المقتدر بالله لمرافقة رحلة الى بلاد الشمال لمعرفة الحياة هناك عن كثب وتسجيل وقائع الرحلة.
ويقول حسن م. يوسف عن تفاصيل القصة التاريخية الحقيقية: بطل مسلسلنا هو كاتب شاب من بغداد يدعى احمد بن فضلان تتجسد فى شخصه حالة الخلافة وفوران الثقافة.. يوفده الخليفة المقداد ضمن سفارة إلى بلاد الصقالبة فى العام 209ه الموافق 921م والدولة العربية الإسلامية فى أوج ازدهارها وتطوّر حياتها الفكرية والاجتماعية.
وقبل وصول ابن فضلان إلى سفارته بأيام تمرّ القافلة بمعسكر لقبيلة من الشماليين “الاسكندنافيين” تعسكر على شاطئ “نهر الفولغا” ويتبين لابن فضلان انه لا يستطيع متابعة الرحلة مع جماعته لأن زعيم قبيلة الشماليين يحتضر، وهكذا يبقى فى معسكر الشماليين ريثما تنتهى طقوس إحراق الزعيم الرحال، كى يحصل على الإذن من الزعيم الجديد “بليويف” بمتابعة رحلته. وفى تلك الأثناء يصل رسول هو “ابن روثغار” ملك الشمال العظيم.. لطلب العون من الزعيم الجديد لأن خطراً مرعباً يهدد مملكة والده ويستشير الزعيم الجديد “بليويف” عرافة القبيلة “ملاك الموت” فتبلغه أنه يتوجب عليه الذهاب فى جماعة من ثلاثة عشر فارساً شريطة ألا يكون الفارس الثالث عشر شمالياً، وهكذا يقع الاختيار على ابن فضلان. فيجد نفسه مرغماً على القيام برحلة الى المجهول لم يسبق لأى عربى أن قام بها.
ويبحر على ظهر مركب فى نهر الفولغا صعودا الى الشمال برفقة اثنى عشر رجلاً من الشماليين.
ويمر ابن فضلان خلال هذه الرحلة بمصاعب وأخطار وعجائب تتعرض خلالها قافلته لهجوم من قبائل تأكل لحوم البشر ويصاب بجروح فى المعركة وتقوم احدى الحوارى بتضميد جراحه فيتعلق بها ويعشقها.
وعندما يشفى من جراحه يسمح له بالرحيل ويعود الى بلاده بعدما قام برحلة فريدة الى "سقف العالم".
ويقول الناقد د. فؤاد شربجي: ان هناك أمرين يتسابقان لدى المخرج نجدت أنزور هما فطرته الإبداعية ومواكبته للحدث واستثماره وفى الأمرين شيء من الابتكار، ابتكار الدراما والصورة، أو ابتكار متابعة الأحداث واستثمارها... وكما فى "الحور العين" مواكبة درامية من أنزور لحادث تفجير "مجمع المحيا" فى المملكة السعودية فإن "سقف العالم..." فيه مواكبة ومحاورة لحادثة الرسوم الكاريكاتورية التى تناولت الرسول "ص".
ويضيف شربجي: "عندما غطينا الإطلاق الإعلامى لمسلسل "سقف العالم" فى اللاذقية،، تمحورت تغطيتنا حول سؤال إن كانت هذه الدراما دعاوى سياسية إعلانية عربية مقابل دعاوى الرسوم الكاريكاتيرية السياسية والإعلانية الغربية...وقد لاحظنا أن المخرج أنزور بذل جهوداً إبداعية وإنتاجية ليقدم رواية درامية متقدمة فيها من فن الصورة المتحركة ما يجعلها شحنة فنية إبداعية...كما لاحظنا الهم الإبداعى لدى الكاتب فى محاولته الحوار مع الغرب بدءاً من التاريخ وحتى الآن".
قصة الإنقاذ الليبي
وحول قصة المشاركة الليبية اللبنانية فى هذا المسلسل قال لنا أنزور فى مقابلة خاصة "نشرت على موقع ميديل إيست اون لاين مؤخرا": "الحقيقة أننا كنا فى وقت سابق قد اتفقنا مع LBC على عرض المسلسل حصرياً، وبعد أن بدأنا بالتصوير تفاجأنا بأن شركات الإعلان والدعاية التى ستقوم بدعم القناة من خلال الدعايات تشترط علينا أن يكون بطل المسلسل من مصر وطلبت منا القناة ذلك، ولأن كل الأدوار الرئيسية والشخصيات آنذاك قد تم تحديدها والاتفاق بشأنها، ومشاهد المسلسل كانت قد وصل التنفيذ فيها إلى ما يعادل النصف تقريباً، فلم نتمكن من تلبية الشرط ورفضناه، رغم أنه بالمبدأ يوجد بالمسلسل فنانون من مختلف الدول العربية وما عندنا اعتراض على أى ممثل من حيث الجنسية، ثم عرضوا علينا أن يقوم بدور بن فضلان الفنان المطرب اللبنانى عاصى الحلاني، ومع احترامى لهذا الفنان فى مجاله إلا أن اختيارهم يبين المسخرة بعينها، يريدون أن يفرضوا سياسات مرسومة لتتفيه العمل والدراما السورية على وجه الخصوص"، ولقد رفضت ذلك بشدة لأنى ببساطة لا أقبل فرض السياسات، ولا أقبل أن يكون العمل الفنى رهين أمزجة شركات الدعاية والإعلان، وقلت لهم إذا قبلنا بذلك فإنكم ستطلبون منى العام المقبل أن أعطى هيفاء وهبى مثلاً دور رابعة العدوية".
وأضاف "شركات إعلانية معروفة مسيطرة على توزيع الإعلانات فى العالم العربي، والمعروف أن الإنتاج الدرامى بحاجة مطلقة للتوزيع حتى يعيد رأسماله على الأقل، وهذه الشركات تشترط مثلاً على الأعمال السورية أن يتم خلطها بعناصر مصرية وعلى الدراما المصرية خلطها بعناصر سورية حتى تفقد كل من الدراما السورية والمصرية هويتها وخصوصيتها وتصير دراما هجينة، وكل ما يحدث فى الواقع هو جزء من الحصار السياسى على الدراما فى كل من مصر وسوريا".
وواصل "اعتذرت قناة LBC عن دعم المسلسل بالكامل، وتوقف التصوير، وأصبحنا فى مشكلة، لكن والحمد لله هناك فى عالمنا العربى من هو على استعداد للدفاع عن الرسول الكريم، ودون شرط ولا قيد ولا فرض سياسات، لقد أبدت ليبيا استعدادها الكامل لدعم العمل، وأقول بكل الصراحة والأمانة أن ليبيا بالفعل أنقذت سقف العالم". وأضاف أنزور "حدث ذلك من خلال تبنى ليبيا لدعم المسلسل ضمن احتفالية طرابلس عاصمة الثقافة الإسلامية، والحقيقة لولا العرض الليبى فإن المسلسل كاد أن لا يرى النور فى رمضان".
وعن تضارب الأقوال حول ميزانية المسلسل، التى قيل عنها "مبلغ ضخم"، وقيل "2,5 مليون دولار"، وقيل "8 مليون دولار"، وقيل "10 مليون دولار"، وقيل أن ليبيا دفعت التكلفة بالكامل، يؤكد نجدت أنه "لا توجد حقيقة فى كل ذلك، والحقيقة أن تكلفة الإنتاج فى حدود مليونى دولار، والدعم كان بنسبة 50% بين كل من القناتين، والعمل من إنتاج شركة "المها" للإنتاج الفني، وسوف يعرض حصرياً على قناة الجماهيرية الليبية الفضائية والقناة الفضائية اللبنانية للإرسال "LBC"".
وزاد قائلاً: "ليبيا رأت أن المسلسل ذا قيمة، وليبيا لم تدعمه لمجرد العرض أو تبغى من وراءه نشر الإعلانات والدعايات، وليبيا لا تسيطر عليها شركات الدعاية والإعلان، ليبيا نظرت للأمر بصفة التبنى للفكرة والموضوع، الحقيقة أن فى ليبيا التعامل سهل وبسيط ودون تعقيدات، وفى ليبيا بيحترمون ويقدّرون الأعمال الهادفة، وليبيا دولة إسلامية تحمست لعمل يدافع عن الرسول الكريم، ويفضح المؤامرات التى تحاك ضد الإسلام، وبالمناسبة ليست هذه المرة الأولى التى تعاملت فيها مع ليبيا، فقد قدمت القناة الليبية العام الماضى مسلسل "المارقون" أيضاً لقناعتها بالفكرة والموضوع وليس تعاطفاً معي".
وحول فيما إذا وضعت ليبيا شروطاً على مشاركتها قال انزور: "ليبيا لم تشترط شيئا، ولكن أنا طلبت منهم مشاركة ممثل ليبى وهو أمراً يتعلق بتحضيرى لتجربة أخرى قادمة مع ليبيا، وكان بهدف التعرف عن قرب على قدرات الممثلين الليبيين، وببساطة تحدثنا مع رابطة الفنانين الليبيين وهم رشحوا لنا الممثل عيسى أبوالقاسم، وأنا قبلت بعد ما التقيت بالسيد أبوالقاسم، وعرفت أن الموهبة موجودة، والتجربة والخبرة لا تنقصه خاصة بالمعايير التلفزيونية، انه فقط بحاجة للتشجيع والدعم حتى يظهر تجربته، ولو كان عندى مشكلة كنت من أول يوم طلبت تغييره دون مجاملة لأحد، وعندما يعرض المسلسل سيتأكد صدق ما أقول".
ويقوم قيس شيخ نجيب بدور احمد بن فضلان وتقوم سلاف فواخرجى بدور الفتاة السورية التى تدرس بالدانمرك وتخصص رسالة الدكتوراه عن مخطوط الرحالة احمد بن فضلان.
ويشارك فى العمل ممثلون مثل وبيار داغر، وكذلك منى واصف، ونجاح سفكوني، وعبد الرحمن أبو القاسم، وجهاد الأندري، ودينا هارون، وتيسير إدريس، وهلا يماني.. ومجموعة كبيرة تجاوزت 200 من نجوم الدراما العربية.
وحول سؤال عن تجربته القادمة مع ليبيا قال: "هو مشروع عمل سينمائى ضخم، عمل عالمى لا يخص ليبيا وحدها، قصته وفكرته تنطلق من ليبيا، هو رسالة إنسانية لكل العالم، عمل بإذن الله سنشارك به فى سباق المهرجانات السينمائية العالمية".
وقال أنزور فى ختام اللقاء معه: "أعد المشاهد بتقديم مسلسل سيقلب الموازين فى وطننا العربى حتى يعرفوا تاريخهم الذى لم يعرفوه من قبل، أعده بتقديم حقائق مذهلة تنشر لأول مرة عن الموضوع، أعده بالإجابة على كل التساؤلات التى تدور فى رأس كل مواطن عربى من حيث الأهداف الحقيقية من وراء نشر رسوم مسيئة لرسولنا الكريم، وأعده بتقديم الجانى لعدالة الذهن العربي، وأعده أخيراً برد علمى حضارى وبمستوى فنى يليق بأهمية الموضوع".
وصور مسلسل"سقف العالم" فى مدينة اللاذقية بسوريا حيث جرى اختيار احد المواقع الاعلامية الكبيرة لتصوير الجزء الخاص بالجانب التاريخى والمعارك وجرى استئجار المدينة الاعلامية ليبنى عليها القلاع والديكورات الكاملة لمدينة بغداد التاريخية. وكذلك صورت فى الدانمرك مشاهد البحر والبحيرات وبنيت سفينتان كبيرتان للفايكينغ.
واستعان المخرج كذلك بمصمم الملابس الانكليزى نيول هوارد الذى صمم ملابس ابطال فيلم "قلب شجاع" للمخرج والممثل العالمى ميل غيبسون. كما استعان بمجموعة من الماكيير المتميزين من ايران، اضافة إلى مدربى معارك على مستوى عال من بريطانيا وفرسان من روسيا
| |
|