البرنس
المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 03/10/2007
| موضوع: اجمل مناطق فى باريس الجزء 2 الخميس أكتوبر 04, 2007 3:14 pm | |
| ليزأنفاليد.. les invalides
كان لوي (لويس) الرابع عشر قد قرر بناء هذا المجمع سنة 1671 الذى يضم كنيسة القديس لوي لإيواء العجزة والمسنيين ، ومن هنا إسمه (invalides تعنى العجزة). ويبلغ طول الحديقة المواجهة له 488 مترا وعرضها قرابة 250 مترا. وفيها عدد من المدافع البرونزية التى ترجع الى القرنين 17 و 18 ، بالإضافة الى 18 مدفعا من (مدفعية الإنتصار) التى يتم إطلاق نيرانها فى المناسبات الهامة, فى صباح 14/7/1789 (الثورة) ، قامت مجموعة من المتمردين بالهجوم على المكان بحثا عن السلاح ، وحاول المحافظ (سامبرول) التفاوض معهم ، دون جدوى .. إذ تمكن المهاجمين من الإستيلاء على 28000 بندقية, وتبلغ طول واجهة المبني 195 مترا ، ويتوسطها المدخل الضخم الذى يعلوه تجسيم حائطى يمثل لويس الرابع عشر محاطا بـ (العدل) و (الحذر), ويوجد مدخل متحف الجيش المكون من 3 طوابق ، فى واحد من المبانى المحيطة بالساحة ، وهو يضم أغني مجموعة تحف عسكرية فى العالم ، بالإضافة الى متحف مخصص للخرائط المجسمة (خرائط مدن وموانئ وقلاع فرنسية واوربية) ، كما يضم متحف التحرير الذى يروى بالوثائق وقائع تحرير فرنسا من الإحتلال النازى فى الحرب العالمية الثانية, وتعتبر القبة الضخمة التى تعلو المبنى من أهم التحف المعمارية فى القرن السابع عشر وتوجد قمتها على إرتفاع 107 مترا من على سطح الأرض (كان قد تم تزيينها بطبقة من الذهب بمناسبة الإحتفال بالذكرى المئوية الثانية لسقوط سجن الباستيل). كما يوجد داخل المبني قبر نابليون وقبور مجموعة من القادة العسكريين (فوش ، فوبان ...) ، وبعض أفراد أسرة نابليون بونابرت, وغير بعيد عن الأنفاليدز ، يوجد مقر متحف النحات رودان و هوتيل ماتينيون مقر عمل رؤساء الوزارات الفرنسية منذ سنة 1959, والمجمع مفتوح للزيارة خلال الفترة من أول أكتوبر وحتى نهاية مارس من العاشرة صباحا وحتى الخامسة مساءا ، وبقية ايام العام من العاشرة صباحا وحتى السادسة مساءا ، ويقفل أبوابه فى اول يونيو واول مايو واول نوفمبر و25 ديسمبر واول يناير . أما الدخول إليه فمجانى. بعد سبع سنوات من المفاوضات الهامة مع الحكومة البريطانية ، وفى عام 1840 تم إدخال رفات نابليون بونابرت الى ليزأنفاليد ، وذلك بعد أن أرسل لويس فيليب إبنه (أمير جوانفيل) الى جزيرة سانت هيلين على متن الفرقاطة (لابل بول)، وبوصوله فى 8 أكتوبر 1840 ، تم فتح القبر والتابوت لمدة دقيقتين حيث بدي جثمان الأمبراطور المتوفى منذ تسعة عشر عاما فى حالة حفظ جيدة, وتم نقل الجثمان عبر الهافر ، ثم نهر السين ، وصولا الى كوربفوا قرب باريس, وأقيمت الجنازة الرسمية فى 15/12/1840 ، وعبر النعش المحمول على عربته قوس النصر ثم جادة الشانزاليزيه وصولا الى ليزانفاليد, وعرض جثمان الأمبراطور لمدة ثلاثة أشهر ، بإنتظار بناء القبر الذى تولي تصميمه المهندس فيسكونتى ، ليستقر به الجثمان رسميا فى 3/4/1861 ، تحت مركز قبة المجمع تماما, والمكان بالطبع فى غاية الأبهة والجمال ، وتم وضع الجثمان فى ستة نعوش متداخله ، أولها ، وهو الذى يضم الجثمان مباشرة من الحديد الأبيض ، والثانى من الأكاجو (خشب يميل الى الإحمرار) ، ثم الثالث والرابع من الرصاص ، والخامس من خشب الأبنوس ، والأخير من خشب البلوط.
حديقة النبات
تقع حديقة النبات غير بعيد عن معلمين هامين بالنسبة للسائح العربي هما : المعهد الإسلامى (وفيه أكبر مساجد باريس) ، ومعهد العالم العربي. ويرجع الفضل فى تأسيس الحديقة سنة 1626 فى عهد لويس 13 الى إثنين من أطباء الملك وذلك لإقامة (معمل تجريبي طبيعي) للنباتات الطبية ، إلا أنها أُفتتحت للجمهور عام 1650, وفى عهد الثورة خُصصت كمتحف للتاريخ الطبيعي ، وهي تضم حديقة حيوانات صغيرة (عدد من الثدييات والزواحف والحشرات ..) بالإضافة الى مجموعة من المتاحف الصغيرة: كجناح المعدنيات الذى يضم مجموعة كبيرة من البلورات المعدنية الضخمة، وجناح الحفريات، وجناح الحشرات، وأخيرا الجناح الكبير الذى أُعيد إفتتاحه فى آخر يونيو 1994 بعد ان ظل مغلقا لمدة 29 سنة ، والذى يعود تاريخ تشييده الى سنة 1889. كما تضم الحديقة قسمين لنباتات المناطق الحارة، ونباتات المناطق الاستوائية, ويضم الجناح الكبير أكثر من 800 هيكل حيوانى وحيوانات محنطة (دون حسبة الفقاريات) ويتم فيه عرض هياكل بعض الحيوانات المنقرضة (ديناصور و ماموث...) ، ويشغل أكثر من 6000 متر مربع.
متحف اللوفر
قصر فرساي
فى البداية (1624) كان ما يعرف اليوم باسم قصر فرساي عبارة عن مكان انطلاق حملات الصيد الملكية في عهد لويس 12؛ إلا أن لويس 14 قرر لأسباب سياسية هجرة باريس، وتغيير محل الصيد البسيط إلى القصر الرائع المعروف اليوم، وبحيث قام المهندس (لوفو) في عام 1668 بمضاعفة مساحة المكان وبناء الواجهة العريضة (850 مترا) المواجهة للحديقة؛ واستمرت أعمال توسيع القصر فترة طويلة تحت إشراف عدد آخر من المهندسين وفى عهود ملوك آخرين.. ودفعت أحداث عام 1789 (الثورة الفرنسية) بالأسرة المالكة إلى العودة إلى باريس، وسقط القصر فى عب الإهمال الكامل وتعرض تكرارا للسلب والنهب، وفقد بعض من تحفه الفنية وذلك حتى سنة 1837 لما قرر لويس فيليب القيام بصيانته وتخصيصه متحفا للتاريخ الفرنسي. ويشغل متحف التاريخ 11 قاعة مخصصة للويس 12 ولويس 14، بالإضافة إلى الأوبرا التي بنيت خصيصا بمناسبة زواج لويس 16 بماري أنطوانيت، مع كنيسة جميلة؛ كما يضم عدد من الصالونات الضخمة والفخمة كصالون هرقل، وشقة الملكة التى تضم 6 صالونات.... وفيه أيضا ممر المرايا الذي تم تنفيذه عام 1678 (المهندس هارودوان-مانسار) والذي يعتبر تحفة فنية رائعة الجمال: ويبلغ طول الممر 75 مترا وعرضه 10 أمتار وتزين سقفه لوحات تمثل الانتصارات الفرنسية... وهو يضم 17 نافذة مطلة على الحديقة (كل نافذة فى مواجهة مرآة) وقد كانت تتم إضاءته أيام لويس 14 بثلاثة آلاف شمعة, ويضم القصر أيضا صالونى الحرب والسلام, أما حديقة القصر، التى أشرف على تنفيذها المهندس الشهير (لونوتر)، فأفضل مثال لتصميم الحدائق الفرنسية، وهى تشغل 100 هكتار وتضم كثير من النافورات اشهرها نافورة ديان؛ دون نسيان حوض ابوللو المواجه للقصر, وتزين ممرات الحديقة مجموعة تماثيل لمشاهير فرنسا، بالإضافة إلى بحيرتها التي يتجاوز عرضها الستين مترا وطولها الكيلومترين, وفى زاوية من زوايا الحديقة، يوجد قصر تريانو الكبير (1687) الذى صممه مانسار على نمط القصور الإيطالية، والذى كان لويس 14 يحبذ الإقامة فيه، والقصر ذو طابق واحد ويضم مجموعة من الشقق الملكية الفخمة. اما قصر تريانو الصغير فقد شيد عام 1762 بناء على تعليمات لويس 15، وظل يعتبر كقصر عشيقة الملك (مدام دو بومبادور) التى توفيت فى المكان سنة 1764، ليصبح منذها مكان الملك المفضل، حيث كان يمضي معظم اوقات فراغه قرب (كونتيسة بيري). ثم منح نابليون القصر لأخته بولين.... وفيه يوجد أثاث الملكة ماري انطوانيت, ويوجد فى الحديقة الصغيرة المحيطة (معبدالحب)، ذو القبة المرتكزة على 12 عمودا يوجد تحتها مباشرة تمثال جميل يرمز للحب، وكانت ماري انطوانيت تحب كثيرا التنزه فيه, وكان قصر فرساى محل لعدد من الأحداث التاريخية الهامة، فمنه انطلقت اولي شرارات الثورة (1789)، وكانت مدينة فرساي أثناء الحرب البروسية - الفرنسية (1871) مقر قيادة القوات الألمانية، وفى القصر، توّج وليم الأول (الألمانى) إمبراطورا (18/1/1871)، كما كان القصر مقر مجلس النواب أثناء حقبة الجمهورية الثالثة (حتى 1879)، وفيه وقعت معاهدة فرساي الشهيرة بعد الحرب العالمية الأولى (1919).. أيضا كانت مدينة فرساى مقر القيادة العامة لقوات الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية وتحديدا مابين سنة 1944 و سنة 1945. يمكن الوصول إلى فرساى إنطلاقا من باريس بالقطارات: من محطة قطارات سان لازار Saint Lazare من محطة قطارات اوسترليتو Austerlitz من محطة قطارات مونبرناس Montparnasse وبالمترو والحافلات: المترو حتى نهاية الخط رقم 9 - محطة Pont De Sévre - ثم استقلال الحافلة رقم 171 حتى القصر قوس لاديفانص
قوس لاديفانص الكبير من أحدث معالم باريس (1989) وكان قد تم إفتتاحه رسميا بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لإنطلاقة الثورة الفرنسية وإعلان حقوق الإنسان, وهو تحفة هندسيه ترمز لـ ( نافذه مفتوحة على البشرية), وتستطيع بفضل المصاعد الكهربائية الصعود حتى السطح الواقع على إرتفاع 110 مترا حيث يمكنك إلقاء نظرة (بانوراميه) على باريس التاريخية, وللعلم، فإن القوس مقر لمنضمة (الأخوّة) الهادفة الى تعميق مفهوم حقوق الإنسان ومفهوم الديموقراطية فى فرنسا والعالم، وذلك بفضل المعارض والمظاهرات الفنية والثقافية, وهو يقع فى منطقة لاديفانص ذات المعمارية الحديثة، والمخصصة بالدرجة الأولى لمقار الشركات الكبري ومراكز الأعمال التجارية والإقتصادية (لتقليل الضغط على مركز باريس التاريخية). وتتجاوز مساحة لاديفانص 120 هكتارا. وقد بدأ العمل فيها عام 1955, وتواجه القوس ساحة ضخمة مخصصة للمشاة يبلغ طولها 120 مترا وعرضها 250 مترا، وهى تنتشر على شكل حديقة معلقة حتى نهر السين ، وتقع تحتها شبكة مواصلات معقدة (مترو وطرق وقطارات). وكثير ما تستغل الساحة فى إقامة بعض المظاهرات الفنية والثقافية والتجارية, صيفا، تتم فى النافورة المائية الواقعة فى الساحة إقامة عروض فنية بالصوت والضوء، حيث تتراقص المياه والألوان على إيقاعات الموسيقى الكلاسيكية, حين تكون مواجها للقوس، ستلاحظ يمينا وجود مبني يشبه القوقعة الضخمة، هو الكنيت CNIT، والذى بالإضافة الى وجود بعض المحلات التجارية الهامة والفنادق والمقاهى ، مقر لإقامة عدد من المعارض الدولية الدورية الهامة, أما يسارا فمركز تجارى ضخم ، يضم عدد من اهم المحلات التجارية والمطاعم والمعارض التجارية الصغيرة غابة بولونيا
كانت مخبأ للعصابات، الى أن قرر هنرى الثانى أحاطتها بثمانية بوابات (فى 1556)، ثم وأثناء الثورة أصبحت من جديد المكان المفضل للمطاردين والفقراء وقطاع الطرق هروبا من السلطات، وفى سنة 1815 أقامت الجيوش الروسية والإنجليزية معسكراتها فيها، وأفسدت مساحات ضخمة منها، مما أستدعى إعادة تشجيرها فى مرحلة لاحقة, فى سنة 1852، تنازل نابليون الثالث عن الغابة للمدينة، وتم هدم السور المحيط بها أثناء إعادة تخطيط باريس تحت إشراف البارون هوسمان ، وتعبيد 95 كلم. متر من الطرق، وحفر البحيرات، وتشييد ساحة سباق الخيول (لونغ شامب) وإنشاء عدد من المحلات والأكشاك الصغيرة، وحديقة الإكليماتاسيون, وأصبحت الغابة ملتقى النخبة الأرستقراطية والبرجوازية الصغيرة. وبعد سنة 1870 ، تم بناء ساحة ثانية لسباق الخيول (هى ساحة اوتاى) ... وفى مرحلة حديثة نسبيا - وبعد إنشاء الطريق الدائرى المحيط بباريس (البريفريك)- شيد ملعب الأمراء ، وهو مع ستاد دو فرانص من أشهر ملاعب كرة القدم والرغبي ... وتمت فى كلاهما بعض من مبارايات كأس العالم لكرة القدم سنة 1998, ويمكن إعتبار غابتي بولونيا وفانسن كمصنعين ضخمين لإنتاج الأوكسوجين اللازم للحياة ، حتى (تتنفس) المدينة ... وفى الغابة، أو على مقربة منها عدد من المعالم المعروفة: متحف الفنون الشعبية.Musée National des Arts et Traditions Populaire: مخصص بالدرجة الأولى لإعطاء فكرة واضحة عن الحياة الإجتماعية قبل حلول الثورة الصناعية ، ووصف الوسط البيئى حينها ، ثم قدوم الوسائل التقنية التى سمحت للمواطن بالسيطرة على المصادر الطبيعية وإستغلالها. حديقة الباغاتل: Parc de Bagatelle:كانت فى البداية عبارة عن مبنى صغير يرجع الى سنة 1720 بناه مريشال إسترس لزوجته, إلا أن البيت أهمل، فأشتراه كونت أرتوا - الذى سيصبح شارل العاشر فيما بعد - وبسبب سخرية نسيبته مارى أنطوانيت، راهنها على قيامه بتشييد بيت جديد في فترة قصيرة جدا : أقل من ثلاثة أشهر ... وربح الرهان, والباغاتل التى أصبحت ملك للمدينة منذ عام 1905، حديقة جميلة جدا، تقام فيها زراعة وعرض أجمل الزهور، وهى تضم عدد من الأماكن المخصصة لأنواع النبات: كالمرآة اليابانية، وحديقة السوسن، وقسم النباتات المعمرة، والحديقة الفرنسية. ساحة الفروسية: أوتاى Hippodrome d'Autuil: مخصصة بالدرجة الأولى لسباقات قفز الحواجز، وفيها تقام سنويا مسابقة رئيس الجمهورية، بالإضافة الى إسبوع الفروسية الباريسي (ثالث أسبوع من شهر يونيو)، و جائزة الخريف (في أول نوفمبر). ساحة التنس: رولان غاروس: Roland Garros: من أشهر ملاعب رياضة كرة التنس في العالم، وتقام فيها سنويا مسابقة كأس رولان غاروس الدولية التي يتنافس فيها كبار لاعبي كرة المضرب من جميع أنحاء العالم (من النصف الأخير من شهر مايو إلى النصف الأول من شهر يونيو).
| |
|